الثلاثاء، 3 يوليو 2012

لحظة مصارحة !





نرى بين أعينهم حُزناً وأسى
ومحيّاهم مجبور على الابتسامة !
أي أسبابٍ تلك التي يعانون منها ؟


هذه بعض من الإجابات لمن تحدثت عنهم :


"أكلي ضعيف مرة. ضايق صدري" !


"حنا في بيتنا نعاني!!" من إيش ؟ "أبد بس أبوي توفّى الله يرحمه" 


"هذا مجتمع يخلي الواحد مبسوط ؟ حتى السواقة ماسقنا!"


"[...] ماتحبني!"


لا أقول أنها أسباب تافهة إطلاقاً ، لكنها كلها دنيوية ، زائلة لا محالة ! 


أتمنى ممن يقرأ ما سأكتبه الآن أن يتأمل ما قرأ في لحظة واحدة فقط ...


تأمّلـ/ي الآن معي 
أنه في الوقت الذي نغمض فيه أعيننا لنتأمل ، شخصٌ يظلم ، وآخر يزني ، وآخر قد توفي وهو يستمع إلى الموسيقى والأغاني ، هناك من توفّيت عارية في حفلٍ ما ، هناك من تُغري رجالاً بخطواطتها المتمايلة ، وآخرون يشاهدون مشاهد إباحية ...


ألم تشعر بأنك في أفضل حال مقارنة بهؤلاء ؟!


تلك الأسباب الدنوية جعلتنا نقنع أنفسنا أننا في حال لو تحدّثنا عنه لخرّ العالم باكياً عليه !
ما ينغّص فرحتنا وسعادتنا بعض أمورٍ دنوية ، بركعات من قيام ليل وشفع ووتر ودعاء من صميم القلب لرب العالمين قد نسعد بحجم السماء
بقراءة القرآن ، باستيقاظنا ونحن بتمام الصحة والعافية ، بجعل النوايا خالصة لوجه الله في كل عمل ، بالتوكل على الله ، نحنُ سعداء.


والله سماع آخر الأغاني والفيديو كليبات مارح تسعدنا ، ولا لبس القصير اتباعاً للموضة !


تأمل معي لحناً غنائياً في الجنة لا يسمعه الا من صرف أذنه عن أغاني الدنيا، الحقيقة أني أريد أن أسمعه لذا سأكافح وأترك الأغاني والموسيقى لأستمع لأغاني الجنة.


لبس القصير والعاري يا عزيزتي ، تذكّري فقط أن "الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة" ، والحياء شعبة من شعب الإيمان.


----- 


* يا تُرى ماذا نعمل من عمل في دنيا زائلة يشهد لنا عند الله يوم الحساب ؟!


الحقيقة أننا نضيع أوقاتنا بلا فائدة ونحن نعلم بأننا سنسأل عنه يوم القيامة !
أيضاً ونحن نتابع بعض المسلسلات والأفلام تأتي مشاهد غير لائقة قد يُصرف عنها النظر وقد لا يُصرف !
نُعلّق على أكثر المشاهد روعة ! نسينا أن أعيننا ستشهد على ما رأته أمام الله -سبحانه وتعالى- نسينا أن أصابعنا ستشهد على ما كتبناه من عبارات غير لائقة ! 
نعم نحن نعي ونفهم لكننا نتهاون !


والله إني لأخجل أن تشهد عيني أمام ربي أني رأيتُ مشهداً محرّماً.


وما قلته لا يعني أني منزهة عنه .




أحبكم وأريد الخير لي ولكم ، لا أقصد أحداً بعينه بما كتبت ، إنما أريد النصيحة لوجه الله 




عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب وعدم ترابط الأفكار.
اعتبروها فضفضة أو لحظة مصارحة ، وجدان .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق