ياصديقي ،
هل أخبرك عمّا بقلبي
لتستمع فقط لبعض حديث روحي
أتُراني أُثقل عليك أم تريدني
أبوح ويبوح فكري ووجداني
ياصديقي ،
استمتعتُ إليك بكثرةٍ فيما مضى
هلّا أعطيتني من وقتك بعض الثواني
خُذ مني بعضًا من كلامي
وإن أثقلتُ عليك قليلًا لا تلُمني
ياصديقي ،
لستُ أرى في الحب عيبًا ولا جرمًا
ولستُ أملك ذاك الحبيب الداني
ولكن بقلبي ألمٌ كحزن العشاقِ
إذا ما افترق حبيبٌ عن حبيبٍ
ياصديقي ،
أحببتُ حلمًا وضعت لأجلهِ
دماءَ قلبي وجهد روحي وجسدي
عزلتُ نفسي مدةً لأجل بلوغهِ
وانقطع الأمل فور امتلاكهِ
ياصديقي ،
كيف السبيل ؟ وأنا في دوامةٍ بين حائرٍ ولاهفٍ
يمد يدهُ في كل مرةٍ لشيءٍ لم تمسك بهِ يدي