الاثنين، 8 أبريل 2013

لأنك مختلف، أنت كاذب !






بسم الله الرحمن الرحيم 




لا تزال تلك الفئة من المجتمع تنظر إلى الجميع على أنهم شخص واحد، بأفكاره، ومبادئه، وشخصيته.
لم يخطر على بالهم، ولو للحظة، أنه قد يوجد من يخالفهم ولو بنسبة ١٪. 
شخصياً أعتبر نظرتهم هذه معضلة! فالمختلف هنا يفقد فرصة إبداء رأيه أو طرح أفكاره، كذلك يعاني من الظلم حيث أنه تكبد عناء حتى بنى شخصيته ورتب أفكاره على أسس معينة، ومع ذلك يُفهم بشكل خاطئ، وقد يُفَسَّر اختلاف رأيه عن الجميع "بالكذب". فهو باعتقادهم إما يُكابر ليعكس صورة رائعة عن نفسه أمامهم، أو أنه اقتبس رأي غيره واتخذه رأياً له.

لن ينتهي العالم حين يوافقك كل من أمامك برأيك بينما يخالفك أحدهم، فكما طرحت أنت رأيك بحرية وكل أريحية، وتُقُبّل منهم، امنح الآخرين الشيء نفسه في المقابل.
أعرف مجموعة تتشابه آرائهم وأفكارهم بأشياء مختلفة، المختلفون منهم يعانون كثيراً رغم قلة عددهم! تجد المتشابهون يطلبون الديموقراطية في طرح أفكارهم وإبداء آرائهم، بينما لا يمنحونها لغيرهم! ربما يصح القول عنهم بـ كن ديمقراطي معي، وأكن عنصري معك!

على الصعيد نفسه، نجد من يستخدم أسلوباً غير لائقاً لإيصال رأيه أو فكرته، ويجبر من أمامه بتقبل أسلوبه رغماً عنه، بينما لو حدث العكس، فقد يحزن صاحبنا ذا الأسلوب العنيف ويعتب عليك لاستخدام هذا الأسلوب معه! هذا الأمر قد يجعل البعض يتخلى عن مواضيع النقاش وطرح الآراء، لأنهم صريحون وجادون في طرحهم، جعلوهم مذنبين ومخطئين وكاذبين.

أرى  أن على الجميع تقبل أفكارهم كما يتقبلون غيرهم أفكارهم، وألا يأخذوا تلك الاختلافات بشكل شخصي، فـ "اختلاف الرأي، لا يفسد للود قضية".



----



أتقبل إضافات الجميع وآرائهم ونقدهم بصدر رحب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق